الحريق السَّجين

الحريق السَّجين
موقع البردوني - ديوان في طريق الفجر

ديوان في طريق الفجر >  الحريق السَّجين

3/1/1383هـ
26/5/1963م

هناك وراء الأنين أنين التراب حريقٌ سجين

يهدهد خلفح امتداد الغيوم صباحاً دفين

يمد نهود أغانيه، يرضعن حلم الأنين

وتحضر بين جناحي صداه رمال السنين

على وجهه من سهاد الل يالي ذهولٌ حزين

وجوعٌ إلى لا مدى حنينٌ ينادي حنين

* * *

وشوقٌ يفتش في كل طيفٍ على الجنة الضائعه

وينهض من عثرات التراب منىً ضارعه

ويحسو الفراغ ويسقيه أغنيةً رائعه

ويستورد الريح أنف اس رغبته الجائعه

* * *

ويوقد أشلاءه للرؤى والصدى العائد

ويطمع أن يستفز ضمير الدجى…. الحاقد

وحشرجة الشهب فيه بقايا دمٍ جامد
ويعطي عيون الجليد رؤى الموسم الواعد

وتعوي الرياح فيخفق كالطائر البارد

ويعيا جناحٌ فيسمو على جانحٍ واحد

* * *

يدلل فوق انتظار الربى منية كادحه

ويسقي الحنان قبوراً هناك معذبةً صائحه

تعالج أوجاعها المعضلات “بيس” و”الفاتحه”

وتخشى خيال الشروق فتغلق حفرتها النازحه