يداها

يداها
موقع البردوني - السفر إلى أيام الخضر

ديوان السفر إلى أيام الخضر >  يداها

مثلما يبتدئُ البيتُ المقفّى
رحلةً غيميةً تبدو وتخفى

مثلما يلمسُ منقارُ السنى
سَحَراً أرعشَ عينيهِ وأغفَى

هكذا أحْسُو يديكِ إصبعاً
إصبعاً أطمعُ لو جاوَزْنَ ألفا

مثلَ عنقودين أعيا المُجتني
أيَّ حبّاتهما أحلى وأصفى

هذه أملى، وأطرى أختُها
تلك أشهى، هذه للقلبِ أشفى

هذه أخصبُ نضجاً إنني
ضعتُ بين العشرِ لا أملك وصفا
***
حلوةٌ تُغري بأحلى، كلها
هتفتْ كلني وصدّتْ وهي لهفى

تلكَ أصبى، تلك أنقى إنما
لم أفكرْ أن في البستان أجفى

أنتَ من أينَ؟ – كنبظي وتَرٍ
ودنتْ شيئاً – أنا من كلّ منفى

صمتَتْ بعدَ سؤالٍ قرأتْ
من صداهُ.. قصّتي حرفاً فحرفا
دمشق 1974م