محنة الفن

محنة الفن
موقع الشاعر البردوني ديوان من أرض بلقيس

ديوان من أرض بلقيس >  محنة الفن

أنا من غازل الجمال وغنى
للمعالي لحناً وللحب لحنا

عاش بين الهوى وبين منى ال
مجد ولم يلق عمره ما تمنى

واستخف الحياة بالشدو حتى
زادها فوق حسنها البكر حسنا

قلبي القلب يحمل الأمس واليو
م ويلقي لمقبل العمر ظنا

قلبي القلب لم يفارقه آت
لا ، ولا الأمس في حناياه يفنى

قلبي القلب إن بكى رقص ال
دنيا بكاه وحول الدمع فنا

***
دمعة الفن بسمة في شفاه ال
خلد أصفى من الصباح وأسنى

في ظلال الربيع قطرت أنفا
سي نشيداً أرق منه وأحنى

وعصرت الشجون في الروضة ال
غنا لحوناً أندى وفناً أغنا

***
من جمال الحياة سلسلت أنغا
مي وغنيت عطفها فتثنى

من هموم الجياع غنيت للجو
ع وصغت الهموم بحراً ووزنا

وتخيرت للغني غناءً
مترفاً راقصاً كأعطاف حسنا

أنا أشدو لكل قلب طروب
أنا أبكي لكي قلب معنى
***
“محنة الفن” محنة تتعب ال
فنان والخلد من معانيه يهنا

كل ما بي أودعته الشعر لكن
في ضميري شعرً أنا منه مضنى

لا تسلني يا صاحبي أي شعري
كان أعلى أو أيه كان أدنى

أجمل الشعر نغمة لم أوقعها
وصمتي يطوي لها ألف معنى

فتنفس يا صمت شعري بما ف
يك لعلي يا شعر أن أطمئنا
وتأوه لعل آهاتك الجر
حى تلاقي في ضجة الكون أذنا

آه يا شعر آه قد قيد الصمت
أغانيك فاتخذ منه سجنا.